للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو تكبر (والسنة في الركوع استواء الظهر حتى لو صببت عليه ماءً لركد فيه) ويبالغ آخرون في الركوع حتى تنخفض رؤوسهم ويزيدون عن الحد المشروع في الركوع، فليحذر الإفراط والتفريط. وفي السجود يخطئ من يرفع أنفه أو جبهته أو رجليه وهو ساجد وإنما السجود على سبعة أعظم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «على الجبهة، وأشاره بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين» (١).

كما يخطئ من يفترش ذراعيه افتراش السبع وهو ساجد لما في ذلك من التشبه بالحيوان، والمستحب مجافاتها ورفعهما عن الأرض وفي الحديث «إذا صليت فلا تبسط ذراعيك بسط السبع وادعم على راحتيك، وجاف مرفقيك عن ضبعيك) (٢).، ما لم يشق عليه ذلك لطول سجوده فإن شق اعتمد بمرفقيه على ركبتيه (٣).

ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفرش الكلب وغيره من السباع (٤) وللإقعاء صور أخرى (٥).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (٦) نفعني الله وإياكم.


(١) رواه البخاري.
(٢) رواه الطبراني عن ابن عمر بسند صحيح، صحيح الجامع/ ٢٤٢.
(٣) الطيار، الصلاة/ ١٣٦.
(٤) صحيح مسلم، تحقيق عبد الباقي ١/ ٣٥٨.
(٥) الطيار/ ١٣٦.
(٦) سورة هود، الآية: ١١٤، ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>