للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه موسى وقومَهُ وغرقَ فرعونُ وقومهُ فصامَهُ موسى شكرًا، فنحن نصومُه، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فنحنُ أحقُّ وأولى بموسى منكم»، فصامهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأمرَ بصيامه (١).

وإذا كانَ الأنبياءُ صاموا عاشوراء واليهودُ صامُوه، وقريشٌ في جاهليتها تصومُ عاشوراءَ- كما في «صحيح مسلم» (٢) فحريٌّ بالمسلمِ الذي يرجو ثوابَ ربِّه أنْ يصومَه .. لا سيَّما وقدْ وردَ في فضلهِ أنه يكفِّرُ سنةً .. وما أحوجَنا جميعًا إلى تكفيرِ الذنوب .. ومن السُّنةِ مخالفةُ اليهودِ بصومِ يومٍ قبلَهُ أوْ يومٍ بعْدَه، ومَنْ صامَ التاسعَ والعاشرَ والحادي عشرَ، فذاكَ أكملُ وأعلى مراتبُ صيامهِ كما قالَ ابنُ القيمِ رحمهُ اللهُ (٣).


(١) مسلم، المنذري ١٦٣، ١٦٤، ح ٦١٣.
(٢) ح ٦١١.
(٣) زاد المعاد ٢/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>