إن حقيقة الخوف من الله مراقبته على الدوام والوقوف عند حدوده في السرّ والجهار ولذا كان أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله.
ولا شك أن الخائفين في الدنيا هم الآمنون يوم القيامة، فمن خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، إلا أن سلعة الله الجنة.
وقد جاء في الأثر المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال:«وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة»(١).
اللهم اجعل خوفنا لك ووجلنا منك، وبخوفنا في الدنيا آمنا يوم نلقاك .. أقول ما يسمعون ...
(١) أخرجه ابن حبان، وابن المبارك، وابن أي الدنيا، وأبو نعيم وغيرهم، واختلف في صحة إسناده أو ضعفه، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان ١/ ١٢٠.