للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاته» (١) وفي رواية أخرى: «ولا يدع أحدًا يمر بين يديه، فإن جاء أحدٌ يمر فليقاتله فإنه شيطان» (٢). والسترة المأمور بها مثل مؤخرة الرحل ... أما خط الخط فقد ضعف حديثه عدد من العلماء وأخذ به أحمد وغيره مع ضعف الحديث كما قال النووي قال النووي يرحمه الله: قال العلماء: والحكمة في السترة كف البصر عما وراءه، ومنع من يجتاز بقربه (٣).

ومن الأخطاء الإشارة بالأيدي عند السلام، وفي صحيح مسلم: باب كراهية أن يشير بيده إذا سلم من الصلاة، وساق الحديث عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام تومئون بأيديكم. وفي رواية: ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله (٤) التلفظ بالنية عند الصلاة خطأ شائع عند المصلين.

أيها المصلون وليس بخفي أن الشيطان حريصٌ على إضاعة صلاتكم، كيف لا وقد أمر بالسجود فأبى واستكبر، وأمرتم أنتم بالصلاة فسمعتم وأطعتم، والناس مع الشيطان في الصلاة أصناف صنف استحوذ عليهم بالكلية فأنساهم ذكر الله والصلاة. وصنف رضي منهم بالوسوسة فيها والغياب عن خشوعها والطمأنينة فيها، وزين لهم كثرة الحركات فيها. وصنف عصمهم الله منه فأدوا


(١) رواه أحمد وغيره بسند صحيح الجامع ١/ ٢٣٨.
(٢) صحيح الجامع ١/ ٢٣٨ للألباني.
(٣) شرح مسلم ٤/ ٢١٦.
(٤) مختصر المنذري: ص ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>