إننا مؤتمنون على فكر الشباب والشابات وأخلاقهم وقيمهم، وإذا تسارعت الدول والأمم على صياغة عقول شعوبها على فكر الدولة وقيمها - وقد تكون قيمًا بالية - أفلسنا أولى أهل الإسلام أن نصوغ عقول وأفكار شعوبنا على هدي من شريعة الله وهدي محمد صلى الله عليه وسلم؟
{أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون}.
إننا - أهل الإسلام - لا نستنكر (الحرية) بل هي قيمة كبرى في إسلامنا وحضارتنا لكنها الحرية المنضبطة بضوابط الشرع وليست على حساب القيم والأخلاق والثوابت والمحكمات في الدين.
إن الحرية المجردة من الضوابط عبث ومجون وفساد واعتداء على الآخرين ولا تعارض عندنا بين الحرية المكفولة (والرقابة) المهذبة .. فتلك - أعني الرقابة - مبدأ مقرَّ في شريعتنا - وما ضر عمر ومن هو عمر رضي الله عنه والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يوجهه ويراقبه وينهاه عن النظر في (التوراة).
وإذا نُهي عمر عن النظر في التوراة فكيف الحال إذا عرضت أو بيعت التوراة والإنجيل في معرض الرياض الدولي على شباب أغرار أو فتيات ناشئات؟ أو حتى على كهول وكاهلات؟ ! إنها واحدة من هنات وتجاوزات المعرض؟ بل هي إحدى الكبر؟