وكما يثاب العبد وهو يطيل الركوع والسجود ويتلوا القرآن ويصوم النهار فهو يثاب كذلك في تعامله بالحسنى في البيع والشراء - وإنظار المعسر والسعي لتوفير غذاء المسلمين والمساهمة في بيعه بسعر المثل، ويشكر التجار الذين يبادرون حال غلاء الأسعار بتخفيضها وبيعها بسعر التكلفة ..
إنها طرق ومجالات للخير، ونفع للمسلمين .. والمهم أن تقدم معها النية الطيبة واحتساب الأجر، والرفق بالمسلمين وربك لا يضيع أجر من أحسن عملاً (١).
إن من إحقاق الحق أن نؤكد أنه كما يوجد من يتعامل بالمعاملات المحرمة ويغش ويخادع في البيع والشراء .. يوجد كذلك نماذج عالية وواعية، تخشى الله وتراعي حقوق خلق الله .. وأولئك جديرون بتقديرنا وثنائنا، وأهم من ذلك هم جديرون برضى الله عنهم ومجازاتهم بالحسنى .. وغيرهم جديرون بدعائنا وتحذيرنا لهم في الدنيا قبل الآخرة .. وعلى هؤلاء أن ينفقوا مليًا عند قوله تعالى:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} الآيات.