للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعمرو بن عتبة رضي الله عنه في فضل الوضوء والصلاة الخاشعة «فإن هو قام وصلى فحمد الله وأثنى عليه ... وفرّغ قلبه لله انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه» (١) والخاشع والموفق من سلم من التفات البصر والفؤاد في الصلاة ولم يرفع بصره إلى السماء.

٣ - ومن مظاهر عدم الخشوع استثقال الصلاة وتباطئ الإمام في السلام، قال الله تعالى: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} والمعنى ثقيلة إلا على الخاشعين.

٤ - ومن مظاهره عدم نهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} (٢). وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانًا يصلي الليل كله، فإذا أصبح سرق، فقال سينهاه ما تقول، أو قال ستمنعه صلاته» (٣).

٥ - ومن مظاهر عدم الخشوع كثرة السهو فيها، وقلة التدبر لما يقال أو يقرأ من القرآن فيها، ولو سألت بعضهم ماذا قرأ الإمام في المغرب والعشاء مثلاً أو ماذا قرأ هو قي صلاة اليوم لتردد في الإجابة، وليس ذلك إلا مظهرًا من مظاهر الغفلة وعدم الخشوع والتدبر في الصلاة فليحذر.

٦ - ومن أبرز مظاهر عدم الخشوع في الصلاة عدم الطمأنينة في الصلاة، وسرقة شيء من أركانها أو الواجبات، كعدم الاطمئنان في الركوع أو الرفع منه، أو السجود أو الجلسة بين السجدتين أو نحو ذلك، قال صلى الله عليه وسلم «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قيل: يا رسول الله كيف يسرق صلاته؟ قال لا يتم


(١) رواه مسلم ٨٣٢، انظر الخشوع في الصلاة لابن رجب/ ٣٨.
(٢) سورة العنكبوت، الآية: ٤٥.
(٣) رواه أحمد البزار وصححه الألباني ١/ ٦٦ من السلسلة الضعيفة حين ضعف الحديث. لم تنهه صلاته عن الفحشاء (الصلاة وأثرها/ العوايشة/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>