وزاد الكتاب مقدمة لمعالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين، والذي وصَّف الفتنة الواقعة واللبس في خلط الحق بالباطل والتهم الموجهة للخيريين ومؤسساتهم بقوله: إن تكنولوجيا الإعلام، وتصريحات السياسيين، وكتابات المثقفين، قد خلقت فتنة دجالية تشبه إلى حد يدعو إلى الدهشة ما تصف به النصوص الدجال الأكبر الذي يأتي آخر الزمان. ثم وصف العلاج بقوله: وهذا الوضع يقتضي الاستجابة للحاجة الماسة الملحة إلى مقاومة الفتنة والتصدي للدجل، ونصر الحقيقة، وأن تبذل في هذا السبيل أقصى الجهود على كل المستويات. (مقدمة الشيخ للكتاب صـ ٥).
ثم شخص الشيخ نفسه في مقدمته أهداف الغرب في هذه الهجمة على (الجهاد) و (المؤسسات الخيرية والقيم والمبادئ الإسلامية) فقال: قبل سنوات عني أحد الباحثين بوضع فرضية أدخلها في حاسوبه الشخصي، وظل يرصد الأحداث وتصريحات السياسيين التي لها صلة بهذه الفرضية، وكان يدهش كيف أن الوقائع ظلت تؤيد فرضيته، لقد بنى هذه الفرضية بشكل هرم كتب على ثلثه الأعلى الجهاد، وعلى ثلثه الأوسط المؤسسات الخيرية والمؤسسات المالية، وعلى قاعدته: القيم والمبادئ، وقد افترض أن الغارة على الإسلام -في صراع الحضارات- سوف يكون هدفها الأول الجهاد، وهدفها الأخير القيم والمبادئ، مرورًا بالمؤسسات الخيرية والمالية. (مقدمة كتاب القطاع الخيري صـ ٧).