بل على المسلمين كافة والموسرين منهم خاصة أن يدركوا حجم الإعانات والمساعدات، وأعداد الهيئات والمنظمات الغربية التي تقوم بدورها بكل صراحة وراحة، وعليهم أن يعلموا أن عددًا من هذه المنظمات والهيئات الإغاثية تمارس الإرهاب بشكل أو بآخر، وتلقى من الدعم الرسمي والشعبي ما يفوق الخيال، وإليكم شيئًا من البيان عن منظمات القوم وهيآتهم وإرهابهم:
كشف تقرير بريطاني معلومات مهمة وخطيرة عن مراكز تدريب في أمريكا تخرج إرهابيين متخصصين، نفذوا عشرات العمليات التي فاقت ضحاياها في العدد والوحشية ضحايا عمليات ١١ سبتمبر، وتفجيرات السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا، دون أن يتحدث عنها أحد، وجاء في تقرير نشرته صحيفة (الجارديان البريطانية) الحديث عن مركز لتدريب الإرهاب .. وتعجب الكاتب من وجود هذا المركز في أرض الدولة التي تدعي محاربة الإرهاب، بينما هي ترعاه وتموله. (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب ١٥٠).
أما المنظمات (غير الربحية) فقد تشكل في أمريكا ما يزيد عن (مليون ونصف المليون) جمعية ومنظمة، كلها معفاة من الضرائب، بل لها حق الحصول على نسبة كبيرة من الضرائب المستحقة على الشركات والأفراد والمنشآت. (السابق/ ٤٣٩).
بل تشير لغة الأرقام المقارنة أن المنظمات الخيرية في كل أقطار العالم الغربي لا تتجاوز مجموع المنظمات الخيرية في ولايتين فقط من الولايات المتحدة الأمريكية (السابق/ ٤٤١).
إخوة الإسلام أما عن الدعم المقدم لهذه الجمعيات الأمريكية من الأفراد فقد بلغ تبرع أكبر ثلاثة متبرعين في أمريكا عام ٢٠٠٠ م أكثر من إحدى عشر مليار دولار، حسب إحصائية كتاب (عطاء أمريكا ١٤٤، السابق ٤٤٩).
وثمة دعم آخر أهم مما سبق: إنه دعم المؤسسات الوقفية، وهذه تقوم بدعم المؤسسات والمنظمات وجمعيات القطاع غير الربحي، وهذه المؤسسات الوقفية يزيد رأس مالها على سبعة وسبعين مليار دولار (السابق ٤٤٨).