إنها أرقام وإحصاءات خيالية ومخيفة .. ومع أن القوم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله وستكون عليهم حسرة .. إلا أنهم شرقوا بمؤسساتنا وهيآتنا الخيرية، وهي رقم صغير إلى جانب أرقامهم وما زالوا ولن يزالوا يترصدون لها .. ولئن كانوا أمرًا طبيعيًا وقوفهم لمناشطنا، ومحاولاتهم وقف مد إسلامنا، وإطفاء نور الإسلام كما أخبرنا الله عنهم:{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[الصف: ٨].
فليس طبيعيًا أن نستجيب لهم، وأن نصدق تهمهم، بل علينا أن نكاثرهم وننافسهم في عمل الخير، ولئن كنا نألم ويألمون فنحن نرجوا من الله ما لا يرجون .. ولئن كانت نتيجة نفقتهم حسرة وندامة، فنحن عاقبة أمرنا في النفقة خلف وبركة ونماء وسعادة، وبعد عن الخوف والحزن؛ فلا خوف على المنفقين المؤمنين ولا هم يحزنون.
أيها الإخوة المسلمون وهنا يبرز سؤال مهم بل عدة أسئلة:
تقول: محاصرة القطاع الخيري لماذا وهو حديث عن (الدوافع والأهداف)؟ ولمصلحة من؟ وما المخرج؟ وما هو النداء الموجه للمسلمين عامة والموسرين والعاملين بالقطاع الخيري خاصة؟