وأعمق من ذلك أن تعمق السيرة النبوية في المناهج الدراسية من المراحل الأولى وحتى الجامعية ويجدر بالخطباء وأصحاب المنابر الإعلامية أن يدافعوا عن نبيهم ويدعو إلى هداه.
حين يسب الرسول صلى الله عليه وسلم يجدر بوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أن تعنى بهذه السيرة العطرة وأن تعرف أكثر بهذا النبي المختار، وأن تعي مسئولية الكلمة ومسئولية البلاغ.
حين يسخر بالنبي صلى الله عليه وسلم خليق بالهيئات والمنظمات الإسلامية والمجامع والندوات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية أن تستنكر وتشجب وتزيد في رسم برامج مستقبلية تعرف بالإسلام ونبيه وتكشف عن زيغ الزائغين وترد على المنتحلين حين يسب الرسول حق على السفارات الإسلامية أن تسحب سفراءها من البلاد التي تجرأت على هذه الجريمة النكراء، وتحية لبلادنا (السعودية) حين سحبت سفيرها من الدانمرك ونأمل أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذوها.
حين يسب الرسول خليق بالمسلمين أن يقاطعوا منتجات البلد الساخر ويحاصروهم في اقتصادهم، وخوفهم من انحسار الاقتصاد لم يعد يسرًا وحين يعتدى على جناب النبوة ويسخر بالنبي فخليق بالموسرين أن يطيعوا سيرته بعدة لغات لتصل إلى العالم كله .. فيعرف أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم وهديه ورحمته وعظيم رسالته من لم يكن يعرفها من قبل حين يقع السب والاستهزاء بمحمد صلى الله عليه وسلم حق على أهل العلم والدعوة أن ينشروا سنته ويدعوا إلى أخلاقه وينشروا في العالم رسالته.
حين يسب الرسول ويسخر بالنبي فذلك قمة التطرف ودعوة للصدام، وانهيار للقيم وحين يصدر ذلك من دول تدعي الحرية وتتشبث بالديمقراطية فذلك متاجرة بحرية الرأي وامتهان لمسئولية الكلمة وأسلوب للإقصاء، ونموذج