للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأهل النار خمسة كما في حديث مسلم (١) وأحدهم «الخائن الذي لا يخفى له طمع (أي لا يظهر) وإن دق إلا خانه ... ».

وظهور الخيانة وتولية الخونة من أمارات الساعة قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين .. » (٢).

لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (٣).

يا أيها البائع احذر الخيانة في البيع والشراء بتحسين القبيح أو بالكذب والنجش ففي الحديث قال ابن أبي أوفى رضي الله عنه: الناجش آكل ربًا خائن (٤).

وآكل الربا وموكله محارب لله ولرسوله، وخائن لنفسه ولمجتمعه.

يا أيها العامل في أي مهنة إياك والخيانة في عملك، وكم هو ظلم ولؤم أن تخون من ائتمنك، ومهما غاب عنك الرقيب فاعلم أن الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، إن من السوء الخيانة في الهندسة والمعمار، وأسوأ منه الخيانة في الطب.

يا أيها الموظف احذر الخيانة في وظيفتك سواء كان ذلك بنقص ساعات العمل أو عدم قضاء حوائج الناس، أو تعاطي الرشوة وذاك أعظم.

يا أيها المعلم أنت مؤتمن على التربية والتعليم فإياك إياك أن تخون الأمانة أو تقصر في عطائك فتتخرج على يديك أجيال ضعيفة في العلم، قاصرة في التربية ..


(١) (٢٨٦٥).
(٢) (رواه أحمد (٢/ ١٦٢، ١٦٣)، وصححه شاكر والحاكم وصححه ووافقه الذهبي/ المستدرك ٤/ ٥١٢).
(٣) (رواه أحمد وصححه شاكر (٦٦٩٨).
(٤) (البخاري - الفتح ٥/ ٢٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>