يا أيها المدير والمسئول اتق الله فيما ائتمنت عليه، وإياك أن تجعل من الإدارة والمسئولية سلمًا لتحقيق أهدافك الشخصية وطموحاتك الخاصة .. كن نموذجًا في الأمانة والعدل والصدق .. وسوف تسأل عن هذه المسئولية.
أيها الآباء والأمهات أولادكم أمانة في أعناقكم فالله الله في هذه الأمانة تربية وإعدادًا ومتابعة.
أيها المسلمون جميعًا والسمع والبصر والفؤاد أمانات عندكم فاحفظوها في حدود ما أحل الله وإياكم والخيانة بالنظر أو الاستماع للحرام أو أن تنطوي القلوب على الغل والحسد .. فذلك خيانة فاحذروها ..
عباد الله فتشوا عن أحوالكم وانظروا في الأمانات التي أودعتموها وساءلوا أنفسكم هل حفظتم الأمانة؟ وهل وقعتم في شيء من الخيانة؟ فالخيانة أسوأ ما يبطن الإنسان.
إن انتشار الخيانة في المجتمع من علامات اضمحلاله، ونكده، وتفرق كلمة أبنائه .. والخيانة جسر يعبر عليه أعداء الأمة ليذهبوا ريحها لنحارب - جميعًا - الغش والخيانة والكذب والنفاق، والغل والحسد .. حتى يعود لمجتمعنا صفاؤه، ولأمتنا مجدها وعزها ولنضيق الخناق على الغادرين والماكرين والخائنين، فأولئك لا مقام لهم في المجتمع النظيف .. والمواطنة الصالحة ..
يا مسلم يا عبد الله أيًا كان موقعك ومهما كانت مسئوليتك أنت على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله في حفظه وإياك والخيانة في أداء الواجب، واعلم أن الحيل والمبررات لا تخرج الخيانة عن حقيقتها، ولا تلبسها المشروعية تسميتها بغير اسمها.
أمتنا اليوم تستشعر غزو الأعداء لها، وتدرك ما يخطط لها وهي أحوج ما تكون إلى رجال أوفياء صادقين مؤتمنين، لا يفكرون في مصالحهم الشخصية،