للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة» (١). ومن وصايا الإمام أحمد لابنه: «يا بني انو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير» ألا أنها دعوة لاستحضار نية الخير دائمًا، والتفكير في إرساء دعائم الحق ونصرة الحق، والدعوة للهدى والبعد عن الشر ومهالك الردى، ومن لم يعمل الخير فلا أقل من أن يتمنى فعله، ومن لم يكن من الأخيار فلا أقل من محبتهم. إنه تدريب للنفوس وحض لها على الخير.

جـ- ومن ذلك إرادة أكثر من قربة بالعمل الواحد، إذ من الممكن عمل أكثر من طاعة في جهد واحد - وذلك لا يحتاج إلا إلى احتساب نية الأجر المتعددة كمن ينوي بمكثه في المسجد انتظار الصلاة، والاعتكاف، وكثرة الذكر، وينوي بأكل الطعام الحلال البعد عن الحرام، والتقوي على الطاعة، وشكر المنعم، وهكذا ..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الزمر: ٢٢].


(١) (رواه البخاري ٦٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>