أيمكن القول بوحدة الأديان وقد أرسل الله نبيه محمدًا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ..
عباد الله .. وإذا كان كتاب الله مليئًا بالنصوص والشواهد والمفاصل بيننا وبين القوم الكافرين فسنة نبينا، والمبعوث للناس كافة .. شاهدة على تميز ديننا، وتفرد إسلامنا بالاتباع إنها مسألة محسومة شرعًا .. لا خيار لنا ولا لغيرنا في تبديلها أو التنازل عن تكاليفها، وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم يقول:«والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار»(رواه مسلم مختصر المنذري ح ٢٠) وعن موسى عليه الصلاة والسلام يقول محمد صلى الله عليه وسلم: «لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي» وليس الأمر قصرًا على محمد صلى الله عليه وسلم وموسى بل عيسى عليه الصلاة والسلام يؤكد ذلك فهو حين ينزل في آخر الزمان يحكم بالإسلام لا بالنصرانية، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير .. فماذا بعد الحق إلا الضلال؟