أيها المسلمون وأين نحن - في هذا الزمن - من وحدة الأديان، والحرب على أشدها والعدوان بلغ المنتهى، والاعترافات بعنجهية وظلم اليهود والنصارى للمسلمين تجاوزت المسلمين إلى غيرهم من اتباع هذه الديانات. وإليكم شيئًا من هذه الاعترافات الحاقدة على الإسلام وأهله في كتاب أمريكا والإبادات الجماعية يقول (جورج بوش) جد الرئيس الحالي لأمريكا: «ما لم يتم تدمير إمبراطورية المسلمين فلن يتمجد الرب بعودة اليهود إلى وطن آبائهم وأجدادهم (صـ ١٤٩/ منير العكش) وهذا مستشار الرئيس الأسبق (جونسن) لأمريكا لشئون الشرق الأوسط (روستوا) يصرح ويكشف عن العداوة التاريخية مع المسلمين إذ يقول: يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، وإنما هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية، فقد احتدم هذا الصراع ما بين الحضارتين منذ العصور الوسطى وهو مستمر حتى هذه اللحظة وبصور مختلفة» فمن يؤجج الصراع يا ترى؟ .
بل يضيف رستوا القول «إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثلة في الدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام، وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لإنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها (قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام .. حلال العالم).
فمن ذا الذي يثير العدوان نحن أم هم؟
إنها تصريحات مسئولة تصدر من مراكز القرار .. وتؤكد أن العدوان ليس بشكله بسيط - كما قد يتصوره البسطاء أو المخدوعون .. وإنما هو عدوان تاريخ ممتد، وحضارة .. وفلسفة، ومؤسسات وثقافة الغرب .. (وقد صدق وهو كذوب).