أيها المسلمون .. أما الخمور والمسكرات والمخدرات، فحدث ولا حرج عن ويلاتها ومآثمها، وأما الخبائث حرية بكل بلاء، داعية لكل فجور، وهناك في تلك البلاد ينتشر الكأس، وتروج تجارة المخدرات، وتغدو هذه البلايا جزء من ثقافة القوم ومكوناتهم الاجتماعية، لا فرق بين الصغير والكبير، ولا بين الذكر والأنثى .. وإذا كانت لغة الأرقام مخيفة في تعاطي الأطفال في بلاد الغرب للخمر، فلا تسأل عن غيرهم .. وإذا قارنهم من يسمون برجال الدين، فكيف الحال بغيرهم، وهل تعلم أن بعض هؤلاء يشربونها في الكنيسة، ويحتجون على شربها بنصوص من أناجيلهم المحرفة، وربما اعتقدوا أن الخمر هي دم المسيح، فمن شربها فقد سرى في عروقه دم المسيح؟ !
إنها الانتكاسة والرجس، وتلاعب الشيطان، وفرق بين هؤلاء وبين من يقال لهم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
إنه داء آخر .. (الخمور والمخدرات) إذا فشت في مجتمع أفسدته، وإذا ابتلي بها قوم أهلكتهم، فلنحذر هذا الداء، ولنساهم مع الجهات المعنية في دفع ويلات الخمور والمخدرات عن مجتمعاتنا وبلادنا:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}، والله يقول عن كل ما خامر العقل وغطاه:{رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.