يمارسون الزنا، وإن ما يقرب من ٤٠% منهم يمارسون الشذوذ الجنسي؟
فإذا كانت هذه إحصائية السبعينيات .. فكم هي إحصائية ما بعدها إلى يومنا هذا؟ ! وإذا كانت هذه النسب المرتفعة في الرهبان ورجالات الكنيسة، فكم تكون في بقية الشعوب الغربية؟ !
وتعجبون حين تعلمون أن كثيرًا من الكنائس الغربية قد أباحت الزنا .. بل أباح بعضها اللواط، بل يعقد قران الرجل على الرجل في بعض كنائس أمريكا على يد القسيس، فهل بعد ذلك من بهيمية؟ ! وهل فوق هذا الشذوذ من شذوذ؟ ! (١)
بل بلغ التردي أن دور العلم والمؤسسات الجامعية تشارك بل وتنشر هذه الثقافة العفنة، فأول مسابقة للتعري السريع تتبناه جامعة (يورو) ويعلن للناس، ويمنح الفائزون والفائزات -بزعمهم- جوائز وشهادات وأوسمة شرف!
هكذا تنحط القيم، وتستباح الفضيلة، ويؤسس للبهيمية، ولا تسأل هناك عن الأمراض والأوبئة، وأعداد اللقطاء، والمشاكل الأمنية .. وغيرها من مخرجات هذه البيئات الساقطة! .
عباد الله .. وهنا سر لبداية الانحراف لا بد أن يعيه العقلاء، ويدركه أهل الإسلام بجلاء، فهذه الأمراض الجنسية والإباحية المتردية كان وراءها انفلات في القيم، وحرية المرأة المزعومة، والتبرج المطلق، والاختلاط المحموم؛ ولذا فحين ينادي مناد لهذه الصيحات، أو تطرح مجموعة من الطروحات، أو تبدأ شيء من مقدمات هذه الممارسات في بلاد أهل الإسلام، فهي البداية النكدة، وهي المقدمة لهذه الأمراض والبلايا .. فلنحذر.
(١) (أساليب الدعوة الإسلامية المعاصرة د. العمار ٣٨٥، ٣٨٦).