إنهما جناحان لا بد من الطيران بهما:(العلم والإيمان)، لمن أراد أن يحقق تقدمًا في الدنيا وسعادة في الآخرة، وإلا فهو الضيق والضنك الذي أخبرنا عنه القرآن: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (١٢٥) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.
لقد تنادى العقلاء هناك لإنقاذ حضارتهم، لكن صوت الحمقى يغلب صوت العقلاء، وأمة الإسلام حين تعود إلى صدارتها وقوتها فهي مؤهلة لترشيد المسيرة ودعوة المنحرف وتوازن المختل، لكن قبل ذلك لا بد من إرادة التغيير في الأنفس استجابة لقوله:{إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد: ١١]. ثم لا بد من دعوة الآخرين {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}.
وباختصار لا بد من علم وإيمان .. فهل نحن فاعلون؟ !
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، اللهم هب لنا إيمانا صادقا يورث فينا خشيتك.