وفي مؤتمرات (الحوار) التي يتبناها (غير المسلمين)، ويروح لها (المنافقون)، يظلم الإسلام ويتهم المسلمون، ويصد عن سبيل الله، وتثار الشكوك والشبهات، وكم كان (التعليم) في بلاد المسلمين وسيلة لتجهيل أبناء المسلمين بدينهم وتاريخهم، أسلوبًا لاغترابهم في فكرهم وسلوكياتهم، حين تصاغ (المناهج) على غير شرع الله، ويتولى سدة التعليم مغتربون في بلاد المسلمين فيسيئون إلى التعليم والمتعلمين.
أما (المرأة) فهي جسر عبر من خلاله (الغزاة)، واستخدمت المرأة من - حديث تشعر أو لا تشعر - أداة لتغريب الأمة وفتنة أبنائها، وكان طرح (الحجاب) مع تنقصه، و (الاختلاط) مع الإشادة به، و (الفضيلة) مع وصفها بالجمود والتقليد، و (السفور) باعتباره عنوان (التحضر والرقي) .. كل ذلك وأمثاله من قضايا تغريب المرأة .. سار في قطار الغزو الفكري، حتى بت تسير في عدد من بلاد المسلمين، ولا تكاد تفرق بين المرأة المسلمة والمرأة الغربية، إلا في لغتها إن تحدثت، أو باسمها إن كتبت؟ وأريد للمرأة أن تكون أهم ناقل للعدوى وأقصر بريد للفساد - ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
إن الحديث عن آليات ووسائل الغزو الفكري لا يقف عند هذه الوسائل، بل يتجاوزها مما تعلمون ومما تنكرون .. ولكن الأهم ماذا خلف، وكيف يقاوم؟