وأن تنشط مؤسساتنا الدعوية والإعلامية في الداخل والخارج للدعوة والبلاغ المبين، وأن يتحمل كل مسلم ومسلمة مسئوليتهم على قدر الطاقة، وحسب المواقع.
وفي الوقت الذي نحذر من وافد الفكر العفن والثقافة المتردية، لا بد من التعامل بإيجابية مع الفكر الرائد، والإبداع المنضبط -وإن نبت في غير أرضنا- وأن نستفيد من (الحكمة) وإن سبق إليها غيرنا .. وحين تكون تجارب البشر كتابًا مفتوحًا فينبغي أن نقرأ منه ما يرشد مسيرتنا، ولا يتعارض مع إسلامنا؛ فنحن أمة لا ننغلق ولا ننهزم، نمارس التطور والتحديث، ونحافظ على الأصول والثوابت ويسعفنا في الخروج من النفق المظلم إرادة قوية، ومراجعة مستديمة، وتوبة نصوح.
ولا بد قبل هذا وذاك من قناعة ويقين جازم بأن شريعة الإسلام هي دين الأمة ودستورها في الصغير والكبير، وأن المستقبل للإسلام والبقاء للمسلمين، فثمة طائفة على الحق منصورين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله .. لا بد من اليقين أن الزبد يذهب جفاءً، وإن الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأن جندنا لهم الغالبون، وأن العاقبة للتقوى وللمتقين .. ذلك وعد غير مكذوب.