عباد الله: ألستم معي في تصفح أم العريس وأخوات العروس وجه كل صبيحة الزواج، لماذا؟ لأنهم يتخوفون الصدود المبكر، والنفرة، وعدم القبول، والأبصار تسارق الطرفين من كل جانب عسى أن تمضي الأيام الأولى بلا أحداث، ولا لوم ولا عتاب، وهنا ألفت النظر إلى الأسباب الجالبة للتعاسة؛ فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه، والله تعالى يقول:{فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا}[النساء: ١٦٠].
أيها المسلمون .. أليس من الظلم والذنب والمعصية أن تحاط وتحاصر بعض القصور والزواجات بأمواج من المنكرات؛ مثل التصوير، أو جلب المغنين، وأشرطة الغناء، والرقص المحرم، وتصدح أصواتها بمكبراتها بكل عبارات الحب والغزل الماجن؟
أليست بوادر الاختلاط تطل برأسها؛ فكم من مشئوم بدأ زواجه بالدخول على معقل النساء وهو يمسك يد العروس، ألم يتأخر بعض الأزواج حتى قبيل صلاة الفجر ثم ينامون عن الصلاة، ألم تظهر صور الإسراف في الملابس، ويضم إلى ذلك خياطها بشكل عار يكشف ويشف؟
ثم بعد ذلك الظلم المتراكم نتساءل: لماذا لم يوفق بين العروسين؟
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجري على اليبس