والمواعظ بالقدر الذي نحتاج معه إلى دورات عن بداية الحياة الزوجية يشارك فيها الراغبون والراغبات وكل متقدم للزواج، وخبرة المجربين ونصائح المختصين، فهل تسمع أو ترى ذاك النداء لمزيد الفقه والوعي الزوجي؟
ومن الوقفات: ننصح أهل الطرفين بعدم التدخل السريع في أولويات الزواج، وإتاحة الفرصة لعامل الزمن، وتجنب انتزاع التصريح من أي منهما، البناء الشامخ يقام على مهل، وأصحاب النتائج السريعة غالبًا ما يخطفون الفشل.
الوقفة الرابعة: هل من وقفة تساءل: لماذا يكون المهر المدفوع للأيام الأولى من الزواج، فيستنزف جميعه أو يزيد عليه ولي الزوجة، ويتخلص منه سريعًا في ملابس العروس، والعطور والتحف والملاحق والهدايا، والقصور والولائم التي تعقب الزواج؟ فهل نعي صعوبة الحياة وندخر شيئًا من هذا المهر الذي استخرجه الزوج بكل أسلوب؛ إذ بعضه سلفة، وآخر دين، والبعض إعانات؟ هل نبقي مبلغًا يتصرف فيه الزوجان معًا حين ينفردا بالقرار ويصدر منهما الاختيار، ويكون التشاور على مهل وانسجام بعد الوئام، بدلًا من أن يدخل بيته الجديد وقد نفذ كل ما في الجيب؟
وماذا تغني عنا ملابس خاماتها بأغلى الأثمان، وخياطها تزيد على قيمتها، وقد يصاحب إعدادها شيء من الاستعجال؟
الوقفة الخامسة: يحتفل في قصور الأفراح والاستراحات أفواج من الجنسين وعلى مختلف الأعمار .. ويمكث هؤلاء ساعات بلا برنامج، ولك أن تتصور الأحاديث الفردية المملة، والتململ رغبة في الخروج، وتسيب الأطفال وعبث المراهقين، بما فتح أبوابًا من الفراغ مشرعة، وأنواع من المغايرة والمجارات، وتبادل العروض والاستعراض، وفي الوقت ذاته خلت معظم المجامع من الذكر