والموعظة، ويقوم الغافلون عن مثل جيفة؛ لما فيها من لغط القول ومنكر الأفعال، فهل ينتدب الصالحون في الأسر أنفسهم لإعداد برنامج يشمل الذكر والأنثى، وأخرى للصغار والشباب، وتستوعب بطرحها تطلعات الحضور، فمن القصص الهادف، والتجربة المنيرة من كبار السن والأحاديث المرشدة عن الحالات الاجتماعية؛ مثل فوائد الزواج، وآليات الصلح، وثمار التسامح والإشادة بأمثلة ونماذج لمن ضرب المثل الرائع في حسن العشرة والمعاملة بالمعروف، وأخرى للترفيه البريء الذي يحوط الأحداث من التفلت والانحراف عبر قنوات شيقة، ومختصين من شباب الصحوة المهتمين لهذا الشأن.
بل وهل يكون ذلك همًّا تشكل إخراجه الجهات المسئولة من الدعوة والإرشاد وجمعيات تحفيظ القرآن، ومن لهم عناية بهذا الشأن.
أما الوقفة الأخيرة: رؤية المخطوبة، لكل واحد من الزوجين حق رؤية الآخر، وكما يبحث الرجل عمن تعجبه، فهي كذلك صاحبة ذوق واختيار وميول، والذي؟ ؟ ؟ ؟ ؟ على هذه الشريعة المحفوظة استنابة الزوج أو الخاطب غيره؛ أمًّا كانت أو أختًا بالنظر عنه، وهنا تقع المخالفة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما».
وللرجال نظرة في النساء تختلف عن نظرة المرأة إلى المرأة، ويزيد الطين بلة إذا تكاثرت مصادر التقويم، ومن هي التي سوف تحظى بالإجماع، وصاحب الشأن منحى عن قضيته.
هذا وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة، امتثالًا لأمر ربكم، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين .. اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا رشيدًا يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية.