الصفوين أوج تفوقها في عصر الشاه (عباس الصفوي)(١٥٨٨ - ١٦٢٩) والذي استعان بالإنجليز وجعل منهم مستشاريه، وحارب الدولة العثمانية مستغلًا ضعفها وانشغالها، وعمل الصفويون على تحويل الحجاج الإيرانيين من مكة إلى (مشهد)، وقد حج الشاه عباس نفسه سيرًا على الأقدام من (أصفهان) إلى (مشهد) زيادة في تقديسه لضريح الإمام (علي الرضا) المزعوم ومنذ ذلك الحين أصبحت (مشهد) مدينة مقدسة عند الشيعة الإيرانيين .. وباختصار أقام الصفويون دولة فارسية باطنية حاربت المسلمين السنة في إيران، وتعاونوا مع أعداء الله، وبنت الكنائس وقلصت المساجد في إيران حتى قضى عليهم العثمانيون والأفغان عام ١٧٢٢ هـ بعد أن حكمهم أكثر من قرنين من الزمان، حافلة بالفساد، وخلفهم شيعة آخرون في أسرتي (الأفشار) و (القاجار) حتى انتهى الحكم في إيران إلى أسرة (بهلوى) والذين كان منهم شاه إيران الأخير، والذي أسقطت حكمه ثورة الخميني ..
وما أدراك ما ثورة الخميني؟ تلك التي خدع بها بعض الناس في بداية عهدها، وخطابات وتهديدات خمينيها .. ثم تكشفت الأحوال .. عن عمالة أصحاب العمائم للغرب .. وكشفت الوثائق والمقابلات والزيارات السرية أن الغرب وأمريكا على الخصوص .. هو مهندس هذه الثورة. فالخميني يقيم قبل ثورته في (فرنسا) وأمريكا (جيمي كارتر) هي التي مهدت له الوصول إلى حكم إيران، بل ومنعت أمريكا وعن طريق سفيرها في إيران من ثورة جنرالات الجيش الإيراني التي كانت ستسحق حركة الخميني .. وكانت حركة احتلال السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز العاملين فيها مسرحية مكشوفة تشبه إلى حد كبير