(الخلاف الوهمي بين إيران وأمريكا على التسليح النووي اليوم) فكلها استهلاك إعلامي وخداع ظاهر، أكثر من واقع.
ولئن كان العجب كبيرًا من دعم الغرب باطنًا لإيران في ثورة الخميني وهو الذي ملأ الدنيا بالتهم على الإمبرالية والشيطان الأكبر في الظاهر .. فالعجب أكبر حين تكشف مجريات الأحداث والعلاقات عن علاقة حميمة سيئة ومشبوهة بين دولة الملالي .. والنظام الشيوعي في إيران ممثلًا في حزب (ثورة) الشيوعي ومن خلفه في الاتحاد السوفيتي .. وهنا تثور الأسئلة كيف لنظام يدعي الشرعية وولاية الفقيه ومحبة آل البيت .. ثم هو يتعاون مع الغرب النصراني العلماني، وتحسن علاقته مع النظام الشيوعي الملحد؟ والجواب باختصار أنها دولة الملالي .. القائمة على معتقد التقية، والطعن في الصحابة وتنقص الكتاب والسنة، والبغض لأئمة أهل السنة وعامتهم .. لا يستعرب من صنيعها وتناقضاتها إلا جاهل بعقائد القوم .. غافل عن مخططات الصفويين، وأهدافهم والتاريخ سجل حافل وشاهد على مثل هذه التحالفات الباطنية في القديم والحديث بين أصحاب الرفض وأعداء المسلمين .. وهذه نماذج منها.
فقد استخدم التتار (الرافضة) في أبشع مجزرة شهدها التاريخ وسقطت الخلافة الإسلامية (العباسية) بمؤامرة (نصير الكفر الطوسي الرافضي) مع هولاكو التتري في إبادة المسلمين في بغداد كما استخدمهم النصارى في الحروب الصليبية المشهورة، وتطوع النصيريون (لسياطنيون) تقاتلوا المسلمين في بلاد الشام .. وعملت دولة العبيديين الأفاعيل في مصر والشام وثبتت أقدام النصارى، واستوزرت اليهود، في الوقت الذي كانت تعلن سب الصحابة على المنابر واستخدمهم البرتغاليون والإنجليز ضد الدولة العثمانية، ولعب الصفويون