ويحاولون من خلالها نشر مذهبهم وأفكارهم إن من الأمور التي بات يعرفها العامة فضلًا عن الخاصة أن للرافضة أطماعًا في الخليج ابتدأ من إصرارهم على تسمية بالخليج الفارسي، ومرورًا بأحداثهم الشغب في عدد من دول الخليج، ورفعهم مطالبات تثبت وجودهم وتدعم تمكنهم .. وقد تبين من الأحداث أن الدول التي سارعت في التنازلات لمطالبهم تحملت تبعات ذلك في قوة شوكتهم وفي البحرين واليمن ولبنان نماذج واضحة لتحمل هذه التبعات.
أما مواقعهم الإلكترونية وقنواتهم الفضائية فهي لا تخفى على المطلعين في نشر مذهبهم والطعن في غيرهم وللرافضة أذرعة سياسية تتخذ من القوة والتسليح المنظم أسلوبًا لنشر الرفض وخدمة الصفويين في إيران- وحزب اللات- والحوثيون، وفي العراق وأفريقيا، وباكستان، والأفغان وأندونسيا نشاط ومندوبون للرافضة، وهذا كله يحذر ولا يخوف مع بذل الجهد في المقابل واستشعار ضعف كيد الشيطان، ومعية الله للمؤمنين.
إن مطامع القوم وأهدافهم تختلط فيها الدعوة للمذهب، إلى إثارة القلق والشغب، إلى امتلاك السلاح والتدريب، وتزعم الثورات، وإعلان المظاهرات، ورفع سقف المطالب حتى يتسنى لهم ما دونها .. وهكذا .. يدوم القوم أن يتحول الهلال الرافضي إلى بدر، ويمكرون ويمكر الله .. ولقد طالبوا من قبل ومن بعد بضم جزر في الخليج ذات مواقع استراتيجية، وقد احتلوا الجزر الثلاثة (طنب الكبرى، والصغرى، وأبي موسى) بل تجرأوا أكثر وأعلنت إيران عام ١٩٥٧ م إلحاق البحرين بالتقسيمات الإدارية لإيران معتبرة إياها المحافظة الرابعة عشرة، ثم خصصت عام ١٩٥٨ م مقعدين في برلمانها للبحرين ومنعت إيران البحرين من الاشتراك في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أما قصة الصفويين مع الأحواز، وتهجيرهم للعرب، واعتداؤهم على