العربية وفرض الفارسية، وظلم أهل الأحواز بشكل عام. فهو من السود بمكان .. لا سيما إذا علم أن الأحواز أقرب للعراق منها لإيران، فهي اقرب لسهول العراق، وقد سكنها العرب منذ أقدم العصور، وفتحها المسلمون عام (١٧ هـ) أيام عمر رضي الله عنه وألحقت إداريًا بالبصرة وكانت تسمى (أهواز العراق) والفرس هم الذين غيروا اسمها إلى الأحواز لعجمتهم في نطق الحاء هاء، ثم أطلقوا عليها اسمًا فارسيًا (خوزستان)، ولا يزال أهل الأهواز يعيشون حالة الظلم والتهجير .. بل يعيش أهل السنة بشكل عام في إيران في ظروف صعبة .. فرج الله همهم وعجل بفرجهم.
إخوة الإسلام يصعب في عجالة الإحاطة بمطامع الصفويين ولكن الوقوف على مخططهم في الأفكار والخطط المكتوبة (كالخطة الخمسينية لإيران) أو الاستبصار بتحركاتهم ونشاطهم يدرك خطر هذه المطامع ولذا يحتاج الأمر إلى موقف بل مواقف، تبدأ بمعرفة عقائد الرافضة وما يبطنون لأهل السنة ثم كشف زيف هذه المعتقدات- ليس فقط لأهل السنة- بل ولأبناء الرافضة الذي يغررهم وتوغر صدورهم ضد خيار الأمة، ومصادر التلقي الحقيقية، ثم يتبع ذلك دعوة لأبناء الرافضة للرجوع للحق وسلوك سبيل الجماعة ونبذ الفرقة، ومع ذلك لا بد من الحذر والاستعداد لأي تحركات مشبوهة ..
إن الخطر الصفوي اليوم لا تكفي نحن الجهود الفردية، بل لا بد من جهود جماعية وعلى مستوى الأفراد والدول وحيث كان مشروع درع الجزيرة خطوة رائدة لإنقاذ البحرين بل والخليج من الامتداد الصفوي، فالمأمول أن تبعية خطوات في ذات الاتجاه، كتشكيل القوى العسكرية المستديمة لوقف الزحف الصفوي، وإنشاء مراكز البحوث والدراسات لكشف الفكر الصفوي الرافضي، واعتماد سياسات وبرامج من شأنها أن تحمي المنطقة وأبناءها من فتن الروافض