مكانًا عظيمًا في نفوس المؤمنين .. فإذا أزيحت هذه القدوات أو شكك في مصداقيتها .. كانت الفرصة مهيأة أمام هؤلاء المنحرفين لوضع قدوات من مشاربهم - وتعظيم رجال أو نساء لا يرجون لله وقارًا ولا يملكون مقومات العظمة .. لكنه الظلال والانحراف وتزين سوء الأعمال ومن يضلل الله فما له من هاد.
وبعد فسيظل الصحابة الأخيار جبالًا شاهقة تنكسر النصال على النصال دون أن تحط من قدرهم وستظل أعمالهم وإنجازاتهم شموعًا مضيئة تكشف عن صدقهم، وتحرق أنوارها من أرادهم بسوء أو تطاول عليهم بغير حق، وحين نتقرب إلى الله بالدفاع عن أعراضهم، فإننا نشهد الله على محبتهم، ونسأل الله أن يحشرنا معهم (والرجل مع من أحب) فليكن حب الصحابة عقيدة نحيا ونموت عليها، ولنغرسها في قلوب أبنائنا وبناتنا، ولتزين بها مناهجنا، وليفخر بذكر مفاخرهم أعلامنا ..
أقل واجبات هذا الجيل الفريد علينا .. وذلك مقتضى الأمانة وتحقيق مناط الرسالة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.