سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويتجاوز عن السيئات .. قال المسور: فعرفت أنه قد خصمني، قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه (دعا)(١).
أجل إن الطعن في الصحابة قديم منذ نشأت الفرق الباطلة، والنحل المنحرفة وطالما سودت الكتب بسبهم بل وبلعنهم- وهم أهل السابقة والفضل- واليوم يتكالب الموتورون وأهل الانحراف على إعادة الطعن والسب يختلف الطاعنون في انتمائهم الطائفي والمذهبي ونور جهاتهم الفكرية ولكنهم يلتقون عند هدف السب والطعن والإثارة، والإساءة لخير القرون .. لماذا يكون ذلك وما هدف الطاعنين؟ وإلى أي حد ينتهون؟
إنه تطاول على الشرع المنزل وإن ظهر بشكل التطاول على الأشخاص، إذ أن هؤلاء المطعون فيهم- بغير حق- هم حملة الدين والمبلغون عن الرسول، وهم خيار الأمة .. وإذا انتقص الناقل كان ذلك سلمًا للطعن في المنقول ويأبى الله ذلك والمؤمنون وهو تطاول على مقام النبوة وشخصية الرسول لكن من وراء وراء .. فإذا كان مثيرًا لسواد الناس التطاول على مقام الرسول- من قبل المنتسبين للإسلام- فليكن الخدش في أصحابه والتقليل من شأن رجاله .. سلمًا للطعن والخدش فيمن فوقهم.
وثمة هدف من وراء هؤلاء الطعون ألا وهو كسر الحواجز عن سياج الفضيلة وحراسها فإذا اعتدى على الكبار من زبان السفينة وحراس الفضيلة كان الطعن فيمن دونهم من باب أولى.
والقوم المغروضون الطاعنون يستهدفون تذويب إسقاط القدوات التي تحتل