للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي وليلتي، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته ثم دفعته إليه فاستن به كأحسن ما رأيته مستنًا قط، ثم ذهب ليرفعه إلي فسقطت يده فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو به له جبريل .. حتى رفع بصره إلى السماء وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا (١).

ما أحب عائشة إلا مؤمن وما أبغضها إلا منافق، {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: ٢٦]. اللهم أنا نشهدك على محبة عائشة ومحبة حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم وأبيها أبي بكر .. اللهم فاحشرنا معهم، وافضح من نالهم بسوء ..


(١) (أخرجه أحمد ٦/ ٤٨، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي في المستدرك ٤/ ٧. والسير ٢/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>