للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحيث تبين معتقد النصيرية وعدوانهم على المسلمين في الماضي، فهم مثل أو أشد في زماننا الحاضر (١)، ومنذ أن استولى النصيرية على سوريا، وهم يسومون المسلمين السنة سوء العذاب، وقد عاد الإسلام غريبًا في حكمهم، والمسلمون غربًا فمنهم من قتل ومنهم من طرد أو سجن، هدمت المساجد، واضمحل العلم وغاب العلماء، بل وعادت الأرض المباركة ميدانًا للخيانات والتحالفات مع أعداء الأمة يفعل وتجاوزات هذه الطائفة النصيرية المنحرفة حتى صرح قادة الكتاب الصهيوني بقوله: «إن إسرائيل لن تكون بأمان ولن تكون قوة إقليمية عظمى ما لم تكن محاطة لفيفًا من الدويلات الطائفية والعرقية» واليوم وحيث ينتفض الشعب السوري مطالبًا بالحرية ورفع الظلم، والعودة للهوية المسلمة.

يواجه بالحديد والنار، وتتحرك الدبابات والمدفعيات لتقصف المدن الآهلة بالسكان قصفًا عشوائيًا، تتساقط على أثره الجثث، ويكثر الجرحى، في مذابح بشعة، وعلى مرأى العالم ومسمعه، وإذا ثبت مشاركة النظام البعثي النصيري من قبل ميلشيات وعصابات تابعة لحزب الله (المزعوم) والباسيج الإيراني- حيث تقوم بالقتل على الهوية- فإن ذلك يعني حربًا طائفية على المسلمين السنة في سوريا.

إنها جرائم حرب ومذابح يندى لها الجبين، ويستصرخ المستضعفون المحاصرون في سوريا إخوانهم فهل من مجيب؟ ويحكم الحصار أكثر على


(١) وليس بخفي أن وجود هؤلاء النصيرية وتمكينهم كان يدعم من الغرب لاسيما (الفرنسيين) الذين أنزلوهم من الجبال وشجعوهم على الانخراط في السياسة تحت راية المستعمر ليخلفوهم بعد رحيلهم وقد كان، حتى أن تسمية النصيرية بـ (العلويين) صدر بقرار رسمي من قبل المندوب السامي الفرنسي في بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>