للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(درعا) وساكنيها، وتهدم بيوتها وتحاصر مساجدها، وتفنى أهلها وهمجية تذكر بغزو بلاد المسلمين.

وحيث أعلن عن أدوار إيجابية لبعض الدول الأوروبية (كفرنسا) لردع النظام السوري إذا استمر في بطشه على المدنيين العزل وأمريكا تعتبر تصرفات سوريا تحمل شعب تصرفات همجية .. فالمسلمون أولى بالنصرة والمساعدة وأول ما يتجه الخطاب للأحرار من قوات الأمن والجيش في سوريا يكف القتال ورفع السلاح عن إخوانهم الذين يطالبون بحقوقهم ورفع الظلم عنهم، وهو حق كفلته شريعة الإسلام بل والأنظمة العالمية كلها، ثم يسير التذكير للعلماء والعامة في سوريا أن يكونوا صفًا واحدًا مقابل الظلم والعدوان، ويذكر شيوخ العشائر والقبائل في سوريا كذلك بنصرة المظلوم وردع الظالم كما تطالب الدول بمنع النظام السوري من عمليات القمع الوحشية ضد شعبه الأعزل، ويطالب المسلمون عمومًا بالنصرة والمؤازرة لإخوانهم- بما يستطيعون- وبالتضرع إلى الله تعالى بأن يكشف كربتهم ويحقن دماءهم ويحمي أموالهم وأعراضهم، ويثير في هذه المحنة، وأن يخذل عدوهم ويظهر الحق ويبطل الباطل .. ويطالب العلماء والدعاة وأصحاب الفكر بقول كلمة الحق وفضح النظام البعثي النصيري والكلمة منهم في هذه المرحلة ومن يدري فلعل هذه الانتفاضة في بلاد الشام مقدمات لعودة هذه الأرض لسابق عزها، وإيذان برفع الظلم عن المسلمين، واجتماعهم على الحق، وعدًا تنازليًا لهذه الأقلية النصيرية التي ساقت المسلمين وأفسدت بلادهم والتاريخ لا زال يعلمنا أن البطش والانتقام لا يقيم حضارة ولا يحمي دولة فالله هو القوي العزيز، وكم من مغرور بقوته جعله الله عبرة للمعتبرين .. وعلى المسلمين في سوريا أن يبتهلوا إلى الله، ويصبروا ويصابروا ويرابطوا، ويتقوا آيات الله لا يصلح عمل المفسدين ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>