للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المجتمع لتغيير كثير من المفاهيم الخاطئة، وتعاون على البر والتقوى يحفظ على هذه الأوامر جمالها ويبلغ بها الحد الذي يريك الإسلام أولًا، ويتطلع إليه كل مسئول ومخلص لبلده وأمته ثانيًا.

والمأمول كذلك أن نفرح جميعًا بهذه الأوامر .. ولا يسوغ لأحد أن يختزلها أو يختصر شيئًا منها، وكم كانت صدمة حين خرجت بعض صحافتنا بعد الإعلان عن هذه الأوامر، لتهمل عددًا من هذه الأوامر، في عناوينها، أو في تعليقات رؤساء وأصحاب الأعمدة فيها ولئن كان من حق أي إنسان أن يعبر عن وجهة نظره في موقعه الإلكتروني أو في مجالسه الخاصة، أو مع من يشاركونه الثقافة .. فليس يسوغ بحال أن يكون الاجتراء في صحف تمثل الدولة وتنطلق من سياستها الإعلامية، وليست ملكًا لثقافة معينة، أو حكرًا لأشخاص معينين ومجتمعنا - بحمد الله- بلغ به الوعي منزلة لا يليق تغييبه أو تجهيل أفراده وكما حجبت مواقع - كانت تسبح عكس التيار- ينبغي أن تحاسب أو تحجب من يزيف الوعي، أو يعبر عن الدولة بخلاف تعبيرها. وعزاؤنا أن الأكثرية في المجتمع فرحة وشاكرة، وأن ثمة وسائل إعلام أخرى عبروا بها عن فرحتهم وشكرهم لولاته أمرهم.

وبعد يا عباد الله فبالشكر تدوم النعم ترى كم منا من شكر الله على هذه النعم فأعطى وتصدق، وأخلص في عمله وشارك في إصلاح مجتمعه وزادته هذه النعم طاعة لله وشكرًا له وحسن عبادة، ولم يتيسر شكر ولاته والدعاء له.

هنا وقفة ولفتة ذكر بها خادم الحرمين الشعب بالدعاء له .. والدعاء لولي الأمر حق وهو أقل واجب، وصلاح الراعي أقرب طريق للإصلاح ومحاربة الفساد، اللهم فاهد قلبه وثبت إيمانه وقو عزيمته على الخير، وبارك له في عمره وعمله، وألبسه ثوب الصحة، واجعله نصرة للحق وسيفًا على المبطلين،

<<  <  ج: ص:  >  >>