وتصحيح الأخطاء، والاستعداد للخطر القادم، ودعم المقاومة المشروعة، والانتصار للمظلومين .. فهي في المقابل طعنة في قيم الغرب .. وإفلاس في حضارتهم وتعميق للعداوة .. ووضوح في الرؤية تجاه مبادئهم وصادراتهم إنها عد تنازلي لمكاسبهم .. وفروق كبيرة في سفنهم المبحرة، وبداية للخلاف بينهم .. والفأل يدعونا أن نقول إنها بدايات النهاية لهم .. وربك لا يصلح عمل المفسدين .. ولا يرضى لعباده الكفر، ويمحق الكافرين والسؤال المهم هل يستفيد المسلمون من هذه الأحداث بالقدر المطلوب وهل يستثمرونها لصالح دينهم وقضاياهم .. دون أن يكون للغرب أو الشرق مدخل عليهم.
هل تكون بداية لانطلاق العملاق .. هل تنهي هذه الممارسات الظالمة الهمجية فترة من الذل والهوان والفرقة والشتات والاستضعاف هل تكون مجالًا للتنسيق والمشورة وتبادل الآراء والخروج من المآزق بسلام ..
إن القادة والمفكرين والعلماء والدعاة والأغنياء والوجهاء والرجال والنساء مدعوون جميعًا لاستثمار هذه النوازل وتوجيهها حتى لا تخرج عن مسارها الصحيح .. وحتى تثمر أمنًا وإيمانًا ونصرًا وعزة وكرامة للمسلمين أولًا .. ولغيرهم ممن كرم الله من بني آدم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
إن هذه الأحداث الدامية فرصة لإصلاح الذات والعودة على الأخطاء بالتصحيح .. إنها امتحان للإيمان .. وكاشفة للغيرة، ورهان على المحبة الصادقة للإسلام ولنبي الإسلام.
والأحداث كذلك تدعوا إلى الالتفات للساخرين من أبناء جلدتنا .. والدين طالما حملوا على الإسلام أو سخروا بالنبي من وراء وراء .. أولئك الذي يجدون في الغرب ضالتهم يحسبون على المسلمين وقلوبهم مع غير المسلمين ..