المرور ضرورة عقلية ومطلب شرعي، وأذكار الصباح والمساء تخفف من كوارث ووعثاء السفر، والحذر من السفر إلى بلاد يبتز فيها المسافرون أو يتعرضون فيها لسرقة أموالهم أو أخلاقهم حصافة في الرأي ومتانة في الدين، وتذكر أيها المسافر أنك لا تدري بأي أرض تموت، ولا يغب عن بالك- عزيزي المسافر- أن السفر اختبار للأخلاق، وامتحان للإرادة المراقبة إنه ميدان للدعوة ومظنة لقبول الدعاء، فرصة للتفكر، وباعث على الذكر والشكر، هو قطعة من العذاب ولكن فيه سلوه، فيه علم وآداب ولكنه مظنة للعطب وإن قدر لك السفر للخارج فإياك أن تفتنك المراقص والملاهي وارتفع بهمتك إلى مواقع الخير ومنارات الدعوة ودعم بمالك أو شجع بزيارتك، اهد كلمة طيبة إن لم تجد وإلا تهديه .. فمراكز الدعوة وهيئاتها ورجالاتها في الخارج أحوج ما يكونون إلى الدعم والمساندة في زمن المضايقة والمحاصرة والتهم الباطلة والإرجاف.
حين تكون الرفقة سيئة .. فاختر رفيقك في السفر، كما تختار صاحبك في الحضر.
٩ - المراكز والدورات والدور النسائية .. ثمة فرص متاحة وثمة جهات تعني بفتح المراكز، والدور وأخرى تقيم الدورات، وهذه الجهود حرية بالورود لتنهل من علم العلماء، وتستفيد من تجارب الخبراء، وتكسب من تربية أهل التربية، وإذا كانت هذه المراكز الصيفية والدورات العلمية والدور النسائية محطات يتزود منها الفتيان والفتيات، بل وكبار الرجال والنساء، فالأمل أن يزيد عددها لتستوعب الأعداد الفقيرة وثمة تساؤل ملح يقول، وهل يصح منع الجامعيين من المراكز ولماذا وأين يذهبون؟
وتتساءل النساء وأين البرامج الدعوية والثقافية من الجهات الرسمية المعنية بالدعوة، والمكافئة لكثرتهن وفراغهن؟ ثمة مطالبات لخروج المرأة وقيادتها ..