للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، فلما وصلت بدأت أبحث عمن يعطيني نسخة مترجمة للقرآن لأكتشف أسرار الإسلام وأتعرف على أخطاء القرآن فتكون هي طريقي لتنصير المسلمين ومحادثتهم .. حتى حصلت على النسخة المطلوبة بصعوبة، فأخذتها، وأغلقت الأبواب وجلست ولا أحد يراني إلا الله، بدأت أقرأ وفي نيتي تتبع واستخراج الأخطاء، فإذا بسورة الفاتحة تحيرني وتأخذني إلى عالم آخر ثم أول مقطع من سورة البقرة يتحداني ويخبرني أن هذا الكتاب خال من الأخطاء، مما زاد في حرصي على القراءة والتدبر، وبدأت أقفال الكفر تنحل وتتفتح وبدأ ظلام الشرك ينجلي ..

وبدأ القرآن يجاوبني عن كل الأسئلة والاستفسارات، وبدأت أقول لنفسي من هذا الذي يتحداني؟ ومن هذا الذي عنده كل هذه القدرة وكل هذه الصلاحيات حتى يتكلم في ملكوت الأرض والسموات، فجاءني الجواب من أعماق قلبي: أنه الله جل جلاله الذي قال في القرآن: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (١) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} (١).


(١) (مجلة البيان ذو القعدة ١٤٢٦ هـ من أجل كلمة الله/ عبد الله القفاري).

<<  <  ج: ص:  >  >>