للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليوم ورغم الظلم والظلمات وعلى أنقاض المآسي ومن أشلاء المظلومين .. تتبدى في الأفق صورة أخرى تكاد تحول الموازين، وتلمح إلى دوْلِ الأيام .. ففي الكيان الصهيوني المحتل اختلال وفرقة تحل بالرئيس المغطرس شارون جلطة يدخل على إثرها للمستشفى ويحدث خبر الجلطة لغطًا في الكنيست الإسرئيلي.

ومن جانب آخر تناقلت الصحف اليهودية في فلسطين نبأ إسلام أحد اليهود وأحدث جدلًا كبيرًا .. وصف هذا المسلم كالعادة بالتطرف والإرهاب .. ووراء الخبر تحليلات حول سبب إسلامه وأثره على الهواء ..

وإذا كانت هذه المفاجآت النوازل والمتغيرات على مستوى اليهود، فتشهد بلاد النصارى كوارث طبيعية واختناقات واختلافات يظهر لنا بغضها وربما خفى عنا أضعافها ورغم التضييق على الإسلام والمسلمين إلا أن الإسلام ورغم التصبير والحماس لهدم الإسلام إلا أن السحر يتقلب على الساحر .. ويعود المنصِّر مسلمًا داعيًا للإسلام ولئن كانت أخبار الداخلين في الإسلام من الكثرة بحيث لا يمكن حصرهم، ومن أراد البيان فليتصل بمكاتب توعية الجاليات، ليعلم كم يسلم يوميًا .. إلا أنني هنا أقف مذكرًا بقصة القس النصراني الذي أسلم، وتحدث الناس عن قصته وتناولت وسائل الإعلام خبره، وكيف كان وكيف انتهى به المسار فقالت وقال: تخرجت من الفاتيكان (معقل التنصير في العالم) وبدأت أنتقل من بلد إلى بلد لتنصير المسلمين، وكانت أكثر زياراتنا لمصر فإنها مصدر من مصادر قوة المسلمين، ثم جلست يومًا مع مجموعة من القساوسة والمنصرين، فقلت لهم: لقد طفنا أكثر بلاد الأرض، ولم يبق إلا جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم لم تصل إليها دعوة المسيح- بزعمهم- ولا بد من اقتحامها، فهي معقل الإسلام العنيد، فخططت ودبرت للوصول فنجحت في

<<  <  ج: ص:  >  >>