ضاقت به نفوس قليلة فعامة مجتمعنا بحمد لله تؤيد الأمر بالمعروف وتساند رجالاته وتنهى عن المنكر وتساهم في محاصرة أصحابه .. وقومه ذلك فولاتنا- بحمد الله- يؤكدون على ذلك في كل مناسبة ويؤكدون على أهمية هذا القطاع ودعم رجالاته ولولا فضل الله ورحمته ثم دعم للدولة لهذا القطاع لما أصبح له هذا الشأن الذي شرق به من شرق.
وبعد أيها المسلمون فخلاصة القول أن قطاع الهيئات أحد قطاعات الدولة، وحقه الثقة والمساندة من المواطنين والمقيمين، ورجالات الهيئة إخواننا والساهرون مع غيرهم من رجالات الأمن من أجل قيمنا وحرماتنا ومن حقهم علينا المدافعة عن أعراضهم والمساندة والتعاون معهم في مهمتهم، وهي مهمتنا جميعًا «فمن رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه» الحديث .. وتستطيعون معاشر المسلمين إبطال هذه الهجمة ضدهم حين تأمرون أهليكم وأولادكم بالمعروف وتنهونهم عن المنكر، فتلك مساهمة جليلة منكم في الأمر والنهي وبها تخففون على رجالات الهيئة المسئولين وحين تتعاون أيها المسلم مع جيرانك وزملائك على البر والتقوى وتنهون عن الإثم والعدوان فتلك مساهمة أخرى مع رجالات الهيئة، وحين تقدمون نصحًا أو مساعدة أو مقترحًا نافعًا لرجالات الهيئة أو يكتب القادرون مقالًا، ويؤلفون كتابًا أو محاضرة فتلك مساهمة جليلة وهكذا وبهذا وغيره تتحول المحن إلى منح، والتجريح والتهم إلى تزكيات ومساندات.
وأخيرًا بقيت همسة تقال لرجالات الهيئة- بل همسات- وفي مقدمتها الإخلاص لله في أعمالكم، والصبر والاحتساب على ما تلقون من إخوانكم .. فأنتم تتعاملون مع فئة معينة في المجتمع، كما تحتاج إلى صبركم تحتاج إلى رفقكم ونصحكم، وظنكم تفرحون بتوبة المخطئ أكثر مما تفرحون بالقبض على