المجرم وهو متلبس بجريمته، عليكم بالرفق فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وعليكم باستحضار فقه تغيير المنكر حتى لا يترتب عليه منكر أعظم منه، كونوا رفيقين في مهمتكم منضبطين باللوائح والأنظمة الموجهة لكم من مسئوليكم حتى لا تعطوا الشائنين فرصة لتوجيه النقد لكم، طوروا أنفسكم بالدورات، وتثبتوا في المعلومات، ونشطوا غدارات التوعية فالوقاية خير من العلاج، واستفيدوا من أخطاء غيركم حتى لا تتكرر معكم، وحين تتقون وتصبرون لا يضركم كيدهم شيئًا، وقد قيل لمن هو خير منكم {إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} وقيل لنبيكم {وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ}.
أيها المسلمون وغدًا أيام الامتحانات للطلاب والطالبات .. وقد سبق لنا في مناسبات مماثلة التذكير بقيمة العناية بفلذات الأكباد دائمًا وفي مناسبات الامتحان على وجه الخصوص، فنجاحهم وتفوقهم نجاح وتفوق لكم، واستفادتهم من المناهج والمقررات رافد مهم من روافد التربية لكم ..
حذار- معاشر الأولياء- من الغفلة عن تربيتهم ورعايتهم في كل حين، وحذار على الخصوص من ضعف المتابعة لهم أيام الامتحانات .. إنها أيام لقاءات واختلاطات وأيام يصطاد فيها العابثون والمجرمون .. ويغررون ويمنون .. في أيام الامتحانات فرصة كبرى للمجرمين لترويج المخدرات .. وربما بدأت بأقراص تمنع النوم وتساعد على الدراسة والسهر، ثم انتهت ببلية المخدرات والمسكرات فاحذروا أولئك المتصيدين والمروجين وحذروا أبناءكم وبناتكم منهم وأيام الامتحانات أيام يصطاد فيها الشاذون جنسيًا وربما رغبوا أو رهبوا الشبات أيام الامتحانات حتى أغروهم بالفاحشة فكانت سبة عار عليهم وعليكم، وربما صورت الجريمة عبر كاميرات الجوال فكانت ورقة يتلاعب بها ويضغط أولئك المجرمون على أبنائكم على الدوام ..