الصائم الحافظ لصيامه على آفات اللسان من الغيبة والنميمة، واللغو، وقول الزور، والفحش والآثام ورديء الكلام.
* عباد الله وينتصر الصائمون الموفقون على دواعي الشهوة الخفية من حب الرياء والسمعة، والصيام تدرب على الإخلاص وبالصيام يقوى جانب المراقبة لله، إذ لا رقيب على الصائم إلا الله في صيامه وحفظ أمانته، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم:«من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
* إخوة الإيمان وينتصر جماهير من المسلمين- في رمضان- على مكر الشيطان وتوهينه وإغوائه في التكاسل عن الصلاة جماعة مع المسلمين وفي شهود صلاة الفجر التي طالما أضاعوها أو أخروها عن وقتها .. وفي رمضان تكتظ المساجد بالمصلين وعسى الله أن يجعل من رمضان فرصة ليراجع المفرطون أنفسهم ويتوبوا إلى بارئهم ويشكروه على نعمة الصحة والأمن والفراغ، ويخرجوا من دائرة الخلوف الذين قال الله فيهم: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: ٥٩، ٦٠].
وهل هو باب التوبة يفتح على مصراعيه يا أخا الإسلام فلا يضيق بك الباب وإن كان واسعًا؟
* كما ينتصر الصائمون على الشح والإثرة والبخل والأنانية، ففي رمضان تكثر الصدقات والإحسان للفقراء والمحتاجين، ويحس المسلمون- في رمضان- أكثر من غيره بحوائج إخوانهم المسلمين هنا وهناك فيصلونهم ويحسنون إليهم، والمؤمل والمرتجى أن يمتد هذا الإحسان والإنفاق- بعد رمضان-.
أيها المسلمون وحين نعد انتصاراتنا- المعنوية- في رمضان، فإن كل طاعة