أبناء جلدتنا، وزهد البعض في ثقافتنا وقيمنا، وشوه وضع المرأة عندنا من قبل أعدائنا .. وشاء الله أن يقام الشهود المنصفون من القوم على أنفسهم ومن سار في ركبهم، فهذه امرأة غربية تكشف الحقيقة بممارسة سلوكية واقعية حين تقول زوجة السفير الإنجليزي في تركيا:«يزعمون أن المرأة المسلمة في استعباد وحجر معيب، وهو ما أود تكذيبه، فإن مؤلفي الروايات في أوربا لا يحاولون الحقيقة ولا يسعون للبحث عنها، ولولا أنني في تركيا واجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان لي إلى ذلك سبيل .. فما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم عنها .. إلى أن تقول ولعل المرأة المسلمة هي الوحيدة التي لا تعني بغير حياتها البيتية، ثم إنهن يعشن في مقصورات جميلات»(١).
إخوة الإسلام هكذا وتظل المرأة المسلمة معززة مكرمة موفرة لها الحقوق ما بقي الإسلام عزيزًا ويظل المسلمون أوفياء للمرأة ما داموا مستمسكين بالإسلام .. وكلما تغرب الإسلام، أو انحرف المسلمون .. عاد الظلم للمرأة بصورة أو بأخرى .. لا فرق بين هضم حقوقها .. أو تلمس حقوقًا ليست لها لتشغلها عن حقوقها ووظائفها النسوية الأساسية.
وهذه صور من ظلم المرأة للوعي بها واجتنابها، فهي تظلم حين تستخدم سلعة رخيصة للدعاية والإعلان، وتظلم المرأة حين تزج في عمل لا يتلائم وأنوثتها .. أو يزج بها في مجتمع الرجال تظلم المرأة حين تضرب بغير حق، أو تعضل لأدنى سبب، أو يتحرش بها جنسيًا، أو تغتصب، أو تستغل في التجارة الجسدية، أو بحرمانها من الحياة الزوجية السعيدة، تظلم المرأة حين يسلب حياؤها ويعتدى على قيمها، ويستهان بروحها وأشرافها .. وتخدع بزينة عابرة،