والعالم كله يشهد أن الغرب وفي مقدمته أمريكا .. يقف وراء الكوارث العالمية، ويحمي أبشع جرائم العصر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
أما سجون (غوانتاناموا) و (أبي غريب) و (باغرام) فهي نماذج لإفرازات حضارة الغرب، وهمجيته، وبؤر مظلمة في التاريخ المعاصر وقد شهد شاهد من أهلها في صحيفة الواشنطن بوست تقول: متعقلوا (غونتناموا) يحرمون من النوم ويستجوبون عراة؟ ونقلت الصحيفة نفسها أنه تمت موافقة البنتاجون ووزارة العدل الأمريكية على لائحة سرية تتضمن عشرين طريقة لاستجواب المعتقلين (١).
وإذا كان العالم كله يشهد هذه الانتهاكات، وهو قلق بل كاره للغرب إزاء هذه السياسات الظالمة ..
فما نسي المسلمون تتأسي الغرب لمآسيهم على أيدي الصرب النصارى في البوسنة والهرسك، وكوسوفا بل حين أحسوا بأن كفة المعركة تتجه لصالح المسلمين سارعوا بالتدخل ودعموا إخوانهم النصارى وضيقوا على المسلمين وفوتوا عليهم النصر ..
إنما مآسي لا تتعلق بجنس، ولا تقف عند حدود أهداف سياسية .. بل وراء ذلك أهداف أخرى حمية دينية، وانتصار للصليب، وتخوف من مستقبل الإسلام وفوق ما في بلاد البلقان من شواهد .. ففي تيمور، ونيجيريا ونحوها شواهد أخرى لتدخل الغرب لصالح إخوانهم النصارى بشكل ظاهر ومكشوف أو بدعم لوجستي وأجندة خفية؟