فالواقع اليوم يشهد على شراسة العدوان، ويكشف حضارة الغرب في أسوأ فضائحها.
وفوق ما في العراق من جرائم الحرب، ووحشية التعذيب فاختطاف النساء واغتصابهن أحد مؤشرات الاحتلال في العراق حتى ذكرت التقارير أن أكثر من أربعمائة امرأة اختطفت وإن محصلة ما يختطف من ٥ إلى ١٠ حالات أسبوعيًا (البيان/ ملف المقاومة) بعنوان (الاغتصاب الديمقراطي)(مجلة البيان، ربيع الثاني/ ١٤٢٥ هـ)(ملف المقاومة الإسلامية). وانتشرت هذه الفضائح في الغرب حتى عبر كاتب أمريكي عن ذلك أنها ممارسات وحشية قديمة تتكرر تنبع من جذور الثقافة الغربية، وهي ليست وليدة اليوم .. وأحد الهنود الحمر يصف لنا مثيلًا لها ويقول قبل أكثر من مائتي عام (١٧٨٧ م) أن الأمريكان يفعلون ما يحلو لهم، ويستعبدون كل من ليس من لونهم، يريدون أن يجعلوا منا عبيدًا، وحين لا يتحقق لهم ذلك يقتلوننا، إياك أن تثق بكلماتهم أو وعودهم، إنها أحابيل، صدقني، فأنا أعرف سكاكينهم الطويلة جدًا (١).
إذا تعرية الحضارة الغربية وكشف حقيقة الحملات .. مسئولية وهي مهمة المثقفين ووسائل الإعلام.
٢ - ومع هذه الهجمة الشرسة والانتصارات الموهومة لا بد أن ندرك أن ثمة هزائم يمنى بها الغرب يوميًا، وهو يشعر بالورطة .. ويدفع ثمن التدخل في البلاد الإسلامية نتيجة المقاومة التي قوبل بها، والخسائر المادية والمعنوية التي مني بها ويكفي أن يشار إلى خسائر ثلاث للغرب .. فقد هزموا عسكريًا عندما أخفقت جحافلهم في اقتحام مدينة صغيرة هي الفلوجة، بعد حصار شهر أو