يزيد، وباستخدام أحدث الأسلحة، حتى انسحبوا وهم صاغرون .. إنها نكسة لهم، وبشارة للمسلمين.
ب- وهزموا حضاريًا عندما انكشف للعالم حقارة قيمهم ومستوى تعاملهم مع الإنسان، حتى نشرت هذه الفضائح في إعلامهم وأصبحت ورقة للمزايدة في انتخابات الأحزاب المنافسة هذا سقوطًا في القيم .. وهزيمة ساحقة للحضارة بل وللثقافة الغربية؟
جـ- وهزموا ثالثًا (إعلاميًا) وعلى المستوى الدولي حينما صرح ساستهم وصرح قادتهم بضرورة كتم أنفاس الإعلام الحر، ووضع حد للجرأة الإعلامية التي تميزت بها بعض القنوات الفضائية فكانت التصفيات للإعلاميين شاهدًا على هذه الخسارة الإعلامية العربية.
إنها هزائم متلاحقة حري بالمسلمين أن يدركوها ويستعيدوا أمتها.
٣ - أما الأمر الثالث والمهم فهو أن يدرك المسلمون سر قوتهم وقدرتهم على التحدي، وأن المستقبل لهم، فهم بقيمهم الخالدة وحضارتهم الزاهرة، وثرواتهم المتعددة، وتاريخهم المجيد، قادرون على تحقيق النصر .. إن صدقوا وصبروا، وها هو الغرب .. يعترف وهو في مستنقع العراق الصامد .. ويقول بلير معترفًا بقوة المقاومة:(إن العراق يصنع التاريخ أو يعيد صياغته)(١).
إن على المسلمين أن يدركوا قوتهم، وأن ينفضوا عنهم ذل الهزيمة، وأن يزيلوا من أذهانهم شبح العدوان على المسلمين ألا يظلوا متفرجين في كل حملة يشنها الغرب على بلاد المسلمين .. فهي سياسة نهش الأطراف للوصول إلى القلب .. فهل ننصر إخواننا وهل ندرك أن في ذلك حماية لأنفسنا؟ لا بد أن