عنا مجنونك، فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أطع أباك ما دام حيًا» فأنا معكم ولست أقاتل (١).
عباد الله .. وجملة القول أن في سيرة هذا الإمام العابد العالم الزاهد دروسًا وعبرًا .. فيها دفع للهمم في العبادة، وفيها حض على تعلم العلم وتعليمه، ومنها إرشاد للزهد في الدنيا وتوجيه لحدود الزهد المقبولة كما أن في سيرة ابن عمرو دروسًا في البر والوفاء والصدق والنصح .. رضي الله عنك يا ابن عمرو ورضي عن أبيك وعن سائر الصحابة أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. اللهم ألحقنا بهم واحشرنا معهم.
(١) (المسند ٢/ ١٦٤، ابن عساكر/ ٢٤٨، وصحح المحقق إسناده في سير أعلام النبلاء ٣/ ٩٢).