أفرادها .. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن المعروف أن تعين الرجل في دابته فتحمله عليه أو تحمل معه متاعه .. أو تصلح له سيارته أو تسدد ما نقص من متاعه وأغراضه ..
وتشكر رجالات الهيئة حين يتواجدون في أماكن تجمع المتنزهين يوجهون ويدعون بالحسنى ويذكرون والذكرى تنفع المؤمنين.
إخوة الإسلام ولا تقتصر الإيجابية على رجال الهيئة في الأمر والنهي والدعوة، فثمة محتسبون متجولون يذكرون من غفل وينهون من أخطاء ويمارسون الدعوة بلطف، وربما كانت سلوكياتهم الحسنة ومعاونتهم لمن به حاجة للمعونة أسلوبًا صامتًا في الدعوة، وليست الدعوة مجرد خطبة أو محاضرة تلقى، بل ربما كان الموقف الجميل، والمعروف المهدي وإشراقة الوجه بالبشرى (١).
عباد الله وثمة مظاهر إيجابية أخرى جماعها مراقبة الله في كل حال، وذكره وشكره على كل نعمه، والتزام آداب الإسلام، في النظر والسماع واعتبار حقوق الرفقة أو من آواك المسير إليهم.
أيها المسلمون .. أما المظاهر السلبية في هذه الرحلات البرية فمنها: اختيار الطرق الصعبة أو المجازفة بالعائلة في مسالك برية خطرة .. فيها من المغامرة ما قد يوقع الأسرة في مهاوي الردى ..
وكم يتهاون الناس في سكنى الأودية المنهي عنها .. أو اختراق الوادي حين تملأ جوانبه الأمطار، فيقع المحظور ويعود الإنس حزنًا والفرح مأثمًا.
وثمة إهمال للأطفال وهو معدود في سلبيات الرحلات، فيهيم الطفل على وجهه وربما جن الليل فاختفى عن الأنظار، فكان القلق بسبب الإهمال
(١) ربما كانت هذه وتلك مؤثرات ومبشرات وأساليب لفتح القلوب للخير وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.