للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء ووحي الله تنتهك إلى حد لا تكاد تصدقه العقول.

أجل لقد نشرت وسائل الإعلام العالمية - وفي مقدمتها وسائل إعلام الغرب - عن انتهاك الجنود الأمريكان للقرآن في سجن غوانتناموا .. مزق القرآن وأهين في المراحيض .. وذلك كأسلوب من أساليب الأذى والتعذيب للسجناء المسلمين هناك ..

ولكن الحادث أبعد مدى وأوسع انتهاكًا، فهو تحد سافر للمسلمين، وهو استفزاز أرعن لمشاعر أكثر من مليار مسلم .. وعلى أثرها احتجت دول، وتظاهرت شعوب وصدرت بيانات واستنكارات من هيئات ومجمعات ولجان ومنظمات إسلامية.

ولقد عبرت الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، والمنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي باسم شعوب الأمة الإسلامية وعلمائها وفقهائها عن سخطهم الشديد واستنكارهم الكبير لما نقلته وكالات الأنباء العالمية استنادًا إلى مجلة (نيوزيك) الأمريكية الصادرة في ٩ مايو ٢٠٠٥ م من أخبار مزعجة حول قيام بعض جنود الجيش الأمريكي في قاعدة «غوانتناموا» الأمريكية بكوبا بتدنيس المصحف الشريف وإلقائه في المراحيض، قصد إيذاء السجناء المسلمين ومن وراءهم من عامة المسلمين وأهل الديانات الإلهية المعترفين بأن الكتاب المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم هو كمثله من الكتب المقدسة- التوراة والإنجيل- واجب احترامها وتقديسها.

وأشار البيان إلى أن هذا الانتهاك من أشد الموبقات جرمًا، ولا يمكن للمسلمين التسامح فيه (١).


(١) (جريدة الجزيرة ٩/ ٤/ ١٤٢٦ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>