في حياتنا على يد (جورج) أو بإسم (عبد الله ومحمد) ولكن الذي يعنينا ألا تستهدف القيم بالتغيير .. وألا يتعرض للثوابت بالنقض والإبرام وأن يصير المنكر معروفًا، والباطل حقًا .. فذلك فهم منكوس للإصلاح ..
إن رياحًا عاتية تهب على منطقتنا .. بل وعلى عالمنا الإسلامي ولم يعد خافيًا أن ثمة مخططات تطبخ في دهاليز الغرب ويراد لها أن تطبق على دولنا ومجتمعاتنا .. بل عادت قضايانا مجالًا لمزايدة الناخبين في الغرب، ولم يخف الساسة هناك تعاطفهم مع الصهاينة اليهود لأن هذا التعاطف مؤثر على أصوات الناخبين، وسواء كان المرشح يهوديًا صرفًا أو متهودًا.
وبإزاء هذه الأوضاع المتردية والتحالفات المريبة، والمخططات الظاهرة والخفية على المسلمين أن يدركوا حجم الخطر وأن يستعدوا لهذه النوازل، وأن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يتشاوروا في أمرهم، وألا تكون الشقة بين الحاكم والمحكوم والعالم والعاصي، وأن يحذروا من يعيشون بين أظهرهم وهواهم مع أسيادهم، وإذا كان الهجوم على المسلمين كاسحًا .. فنصيب أهل السنة منه كبيرًا .. وقد أحاطت بهم المخاطر من كل صوب، وهم مستهدفون من أكثر من عدو .. وعليهم أن يستعينوا بالله وحده فهو فارج الكربات .. وعليهم أن يراجعوا أنفسهم، فما أصابهم من مصيبة فبما كسبت أيديهم .. وعليهم أن يركنوا إلى الله فهو ركن شديد وأن يبادروا بالأعمال الصالحة، وأن يفكروا على الدوام بالمبادرات النافعة فالماء يئس إذا ركد، والقافلة تسير، وعالم اليوم يقدر الأقوياء ويسحق الضعفاء، وإذا كان الإسلام قويًا في نظمه وتشريعاته فعلى المسلمين أن يكون على مستوى إسلامهم، وألا يهنوا ويحزنوا وهم الأعلون إن كانوا مؤمنين.
نعم نحن أمة لا ترفض الاستفادة من تجارب وحضارة الأمم الأخرى،