للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعمل والإنتاج كل ذلك سلاح مهم في المعركة المحتدمة اليوم.

على المسلمين اليوم أن ينازلوا عدوهم بما يستطيعون من عدة، وألا يستسلموا للصيحات المخزلة والمرجفة ..

فالعدو يشعر بقوة الإسلام، ويتخوف من اجتماع المسلمين بل بات الذين خططوا للعولمة وبشروا بها يتخوفون من آثارها عليهم، وبات الذين يسيرون حركة التاريخ ونهضة الشعوب يتخوفون من استثمار العولمة للمسلمين للتبشير بدينهم وترحيل ثقافتهم للآخرين .. وهؤلاء الغرب يدركون أن الثقافة الإسلامية قابلة للانتشار والقبول، وأن الحضارة الإسلامية مؤهلة للقيادة والريادة.

ومن هنا بدأت أصوات في الغرب تنادي بتخفيف الحماس للعولمة، بل وبعضها يصرح بـ (خيبات العولمة) وثمة محاولات جادة يقوم بها اليوم بعض أنصار العولمة لكبح جماحها وإغلاق الطريق على من يحاولون الاستفادة منها لقد باتوا يصرحون أن من الأسلم لنا أن نغلق الأبواب على هذا العالم ليبقى العالم الإسلامي في محيطه الضيق، بدل أن يتعمق في أرضنا ويهزم حضارتنا، ويسرق أضواء العولمة لصالحه؟ إنها أصوات لها ما يبررها، في دنيا الواقع .. فهل يقدر المسلمون حجتهم، وهل يدركون ما أدركه الآخرون من فاعلية حضارتهم وتأثير دينهم والقبول بمبادئهم.

{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}

{أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: ١٢٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>